لاشك أن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات قد أصبحت واحدة من الملامح المميزه لعالم اليوم، حيث تمثل الركيزة الأساسية للمجتمعات فى ظل العولمة التى تمثل مصر جزءً منها بطبيعة الحال فمنذ العمل على انشاء نوادى تكنولوجيا المعلومات تسير بخطى ثايت لتحقيق الأهداف المأمولة فى هذا المجال.
أن أندية تكنولوجيا المعلومات قد أفرزت جيلاً شديد الأرتباط بهذا المجال وقادراً على أستيعاب الجديد منه ومن هذا المنطلق، فانه لا سبيل لنا سوى تطوير هذة النوادى وتشجيع الفكر الابتكارى و الأبداعى لإرضاء هذا الجيل وشغفه بكل جديد.
إن نجاح مصر فى عبور الفجوة الرقمية ودخولها بخطى واثقه الى العصر الرقمى يترتب جزء منه على ما تبذله الهيئة العامة لقصور الثقافة من جهود يحدوها فى ذلك وعى متزايد بالفوائد والفرص الذى يذخر بها فى الحاضر والمستقبل لخير هذا الوطن وأبنائه.
ومن الأهداف التى تنتجها الهيئة العامة لقصور الثقافة فى المقام الأول على مبادرة الحكومة الى أطلقتها بهدف نشر أدوات تكنولوجيا المعلومات فى جميع أرجاء الوطن وإرساء الأسس اللازمة لإيجاد مجتمع معرفى يستفيد من هذة التكنولوجيا ويصدرها.
وسعياً لتحقيق هذة الغاية فأن الهيئة أهتمت بتنمية الموارد البشرية كجزء لا يتجزأ من نهجها بتعليم وتدريب أبناء الوطن وتسليحهم بعلوم العصر تلبية لطلب السوق المتزايد على مهارات تكنولوجيا المعلومات. ولطالما كان أبناء مصر ثروتها الأعز والأغلى وأن الحاضر ليقف شاهداً على أنجازات الهيئة العامة لقصور الثقافة التى جاهدت من أجل إيصال الخدمة التكنولوجية للمناطق النائية والمهمشة.
ولقد أصبحت سياسة الأنتشار إحدى أولوياتنا اليوم، حيث تسعى الهيئة العامة لقصور الثقافة الى زيادة معدل الأستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات عن طريق التوسع فى انشاء نوادى تكنولوجيا المعلومات، ولايزال أمامنا الكثير من المهام الجسام التى لا تقتصر على مواصلة المسيرة، بل تتجاوز ذلك الى المضى قدماً فى إطلاق مبادرات جديدة للتوسع والامتداد وليس أدل على ذلك من العمل على أنشاء نوادى لتكنولوجيا المعلومات بمدن مصر وقراها النائية والطرفية.